يترقب الأحداث الرئيسية في السوق الأوراق المالية الأجنبية في نهاية الاسبوع

الاحتياط الفيدرالي نهار يوم الاربعاء مرحلته الثالثة من سياسته في التيسير الكمي . إن هذا الأمر من ناحية عملية ، يعني بأن المجلس كان قد أوقف دوران عجلات مطابعه المالية في طباعة دولارات جديدة. و كان المجلس قد أشار في بيانه الختامي إلى سير الإقتصاد الامريكي نحو التعافي . حصل سوق الأسهم العالمية نهار يوم الخميس على دفعة جديدة من الانباء السارة ، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الامريكي في الربع الثالث بمقدار 3.5 % ، و يُعدّ هذا الإرتفاع أكثر مما كان متوقع له ، بمقدار 3 % . برأينا ، يعود السبب الأساسي في هذا الإرتفاع الى هبوط الواردات و كنتيجة لذلك ، انحسار العجز في التجارة الخارجية .

ارتفعت كمية الاستخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة الامريكية بشكل كبير ، الأمر الذي أدى الى انخفاض مشتريات النفط التقليدي في السوق العالمية . نٌشير الى أن سعر الغاز الطبيعي الامريكي أدنى بثلاث مرات تقريباُ ، مما هو عليه في اوروبا و بخمس مرات مما هو عليه في اليابان ، و إن هذا الأمر يُقلص من نفقات الإقتصاد الأمريكي . و بذلك أضافت التوجهات الإيجابية في التجارة الخارجية 1.3 % من الناتج المحلي الاجمالي ، بالاضافة الى 0.7 % كانت قد وفرتها النفقات الحكومية ، و بشكل أساسي على الدفاع ، أي بمعنى أن احتدام الوضع السياسي في كل من سوريا و العراق و اوكرانيا يعود لصالح الاقتصاد الامريكي

يترقب الكثير من المستثمرين بأن ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي الامريكي لعام 2014 بأكمله يتراوح بين 2.5 % و 3 % ، أما أول ارتفاع لسعر مجلس الاحتياطي الفيدرالي فإنه قد يكون في شهر اكتوبر / تشرين الاول من عام 2015. نرى بأن الاحصائية الامريكية في يوم الجمعة ، كانت معتدلى ، بيد أن الدولار ، كان قد واصل ارتفاعه .

نود أن نُشير إلى أنه و على خلفية هذا الوضع المتفائل في امريكا ، إلا أن المعلومات الاقتصادية القادمة من الاتحاد الاوروبي كانت ضعيفة . حيث أنه البنك الاوروبي المركزي لم يقم بالافصاح بشكل كامل عن خططه المتعلقة بعملية التيسير الكمي ، في الوفت الذي انخفض فيه التخضم في منطقة الاتحاد الاوروبي في شهر اكتوبر / تشرين الأول كان قد انخفض ، الأمر الذي يزيد من خطورة الانكماش ، الامر الذي في الظروف الحالي قد يُضعف اليورو .

نصل الآن اهم الأحداث المترقبة لهذا الأسبوع ، و التي سنكون على موعد مع اهمها في نهاية الاسبوع هذا . حيث سيقام في يوم الخميس اجتماع آخر للبنك الاوروبي المركزي و الأهم في الأمر هو المؤتمر الصحفي الذي سيلي هذا الإجتماع و الذي سيعقده رئيس البنك ماريو دراغي. هذا و يأمل المستمثرون بأن يقوم دراغي بالبوح عن خطط و مشاريع البنك و المتعلقة بفترات مشتريات السندات البنكية و أحجامها . أما في يوم الجمعة فستصدر بيانات عن سوق العمل الامريكي ، بالاضافة الى خطابات رؤوساء المجالس الفيدرالية الامريكي و من بينها خطاب مديرها – جانيت إيلين. التكهنات الاولية من وجهة نظرنا ، ستكون لا بأس بها بالنسبة للدولار الأمريكي .