فقد الدولار الأمريكي صباح يوم الثلاثاء ، قسماً من المراكز أمام العملات النظيرة. و يعود هذا الامر الى التوقعات الأقل أهمية للارتفاع في مبيعات التجزئة خلال شهر يونيو ( حزيران ) في الولايات المتحدة الأمريكية ، و الذي ساوى 0.4 % في حين كان متوقع له أن يكون 0.8 %، كما يعود الى بعض الشيء الى أن المشاركين في السوق ليسوا في عجلة من أمرهم كي يشغلوا مراكز طويلة قبل خطاب رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي في البرلمان ، و الذي بدت نبرة خطابه في المرات السابقة بالنسبة للأسواق متساهلة للغاية .
و في كافة الاحوال ، سيعكس خطاب برنانكي ليوم غد رؤية المنظم للسياسة بشكل عام و ليس فقط توقعاته الشخصية .
نتيجة لهذا كله ، لا نترقب أن يكون هناك تغييرات في عملية تخفيض برنامج مشتريات الاصول في خريف هذا العام ، و لذلك فإن فترة الضعف النسبي للدولار الامريكي ، و الذي شاهدناه خلال الاسبوع الفائت ، يجب أن ينتهي عاجلاً أم آجلاً .
ها هو الدولار الاسترالي قد تمكن أخيراً من ايجاد دعمٍ و ذلك بعد انخفاضه حتى الحد الادنى للاعوام الثلاثة الأخيرة بسعر 0.8998.
جرى اليوم نشر بروتوكولات اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي لشهر يوليو ، حيث تمت الاشارة فيها الى ان السياسة النقدية الحالية تعتبر مقبولة بالنسبة للوضع الاقتصادي. نتيجة لذلك ، قام المشتركين في السوق بتخفيض توقعاتهم فيما يتعلق بالتخفيض اللاحق لاسعار الفائدة من قِبل البنك . اقترب الدولار الاسترالي من سعر 0.92 أمام الدولار الامريكي مع بداية جلسة التداول الاوروبية .
نترقب اليوم صدور العديد من الاخبار عن الاحصائية لشهر يونيو ( حزيران ) عن التضخم. البداية ستكون من بريطانيا ـ و من ثم ستوافينا الانباء من المنطقة الاوروبية ، و في وقت لاحق من مساء اليوم – ستبلغنا من امريكا .
نود أن نشير الى ترقب بعض الارتفاع في مؤشر اسعار المستهلكين و خاصة في بريطانيا ، و هذا كما هي العادة يشير الى الفضاء الضيق لمناورات البنك المركزي .
حتى الآن لا يوجد وضوح عن الاتجاه الذي سيتخذه الرئيس الجديد لبنك انكلترا مارك كارني.
يمر اقتصاد البلاد حالياً بأوقات صعبة – حيث أن الارتفاع في الاقتصاد خلال الربع الاول كان مساوياً لـ 0.3 % ليس إلاّ ، و كان التضخم في عام 2013 وسطياً يساوي 2.7 % ، و المستوى الاساسي لبنك انكلترا 2 %.
على خلفية هذا كله ، ارتفع الباوند الى ما فوق مستوى 1.51 أمام الدولار الامريكي في بداية جلسة التداول الاوروبية. و لكن لم يكسر الزوج حتى الان المستوى النفسي 1.52 ، أما نحن فإننا نميل الى التوقعات السلبية القصيرة الأجل.
