عدم تمكن ترامب من إتخاذ الخطوة الأولى نحو الإصلاحات

في الاسبوع السابق استمر الدولار الأمريكي بالتراجع . كما أظهرت أسعار الأسهم ديناميكيات سلبية . مع ذلك لم تصدر بيانات اقتصادية هامة من يوم الاثنين إلى الخميس . أصبح العامل السلبي الرئيسي للأصول الأمريكية شكوك المستثمرين من قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشروع بسرعة في عملية الإصلاحات الاقتصادية و التي من شأنها تحفيز الإنتاج الصناعي الأمريكي . في حين أدت مثل هذه الترقبت الإيجابية لدفع مؤشر سهم S&P500 نحو المستوى 11% منذ 8 من شهر نوفمبر 2016 وقت فوز ترامب بالانتخابات . عامل إضافي ساهم ببدء التصحح الهبوطي في سوق الأوراق الأمريكية هو ارتفاع حصص مؤشر S&P500 إلى إجمالي الأرباح السنوية للشركات المدرجة فيه إلى 18 . هذا الرقم أعلى بكثير من مستوى المتوسط 14 في السنوات 10 الأخيرة . نظرياً ، يعني ارتفاع الكثير لـP/E بأن سعر الأسهم مبالغ فيه .

في يوم الاثنين بدء تراجع الدولار و مؤشرات الأسهم . جاء ذلك وفقاً لقرار وزراء ماليين لمجموعة العشرين بالتخلي عن دعم مبادئ التجارة الحرة وفقا لنتائج اجتماع نهاية الأسبوع . في يوم الثلاثاء نلاحظ تراجع الأسبوعي قياسي لمؤشر الدولار الأمريكي و الأسهم الأمريكية . . بدأ المستثمرون بالشك في قدرة دونالد ترامب في الحصول على الموافقة لمشروع القانون الخاص به لإلغاء الرعاية الصحية أوباماكار في الكونغرس الأمريكي . سيتم الاستفتاء بهذا الخصوص في يوم الجمعة 25 من مارس . في يومي الأربعاء و الخميس بدءت أسواق الاسهم و العملات بالتحرك بشكل جانبي تحسباً لهذا الحدث . كنتيجة ، لم يذهب مخاوف المستثمرين سدى حيث لم يستطيع الجمهوريين إلغاء إصلاح أوباماكار . هذا الامر يعني بان النتفيذ العملي لخطط دونالد ترامب الأخرى يبقى سؤالاً رئيسياً . في يوم الجمعة صدرت بيانات طلبيات السلع الثانوية لشهر فبراير . و ازدادات لأكثر من المترقب . و قد عوض هذا الامر السلبية عن فشل مبادرة ترامب و منع الأسواق الأمريكية من الانهيار في يوم الجمعة .

في هذا الاسبوع تقريباً كل يوم سيقوم رؤوساء الإقليمين للمجلس الاحتياطي الفدرالي بالتحدث في الولايات المتحدة و من المترقب قيام جانت يلين رئيس المجلس الاحتياطي الفدرالي بالتحدث في يوم الثلاثاء . ستصدر إحصائيات أمريكية أقوى في يوم الخميس – الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع و في يوم الجمعة الدخل الفردي و النفقات بالإضافة لمؤشر ثقة المستهلك لجامعة مشينغان . نعتقد بأن التوقعات الأولية محايدة . على الاغلب سيكون التاثير الرئيسي على ديناميكيات السوق لتعليقات رؤوساء المجلس الاحتياطي الفدرالي .