ترامب يقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس

وصلت عقود النحاس الآجلة في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع، حيث قفزت أكثر من 10% في يوم واحد، وهو أكبر مكسب يومي خلال 30 عامًا. لكن هذا الارتفاع لم يستمر.

بعد ارتفاع مؤقت مع الخبر، بدأت الأسعار في الانخفاض عالميًا. انخفضت العقود في بورصة لندن للمعادن وبورصة شنغهاي للعقود الآجلة بشكل حاد مع رد فعل المتداولين على تحول كبير في السياسة.

ترامب يقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع واردات النحاس، بهدف تقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن الأجنبية.

قال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن الرسوم من المرجح أن تدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية يوليو أو الأول من أغسطس. الفكرة هي إعادة النحاس إلى الداخل لتعزيز الإنتاج المحلي للنحاس، الذي يستخدم في السيارات الكهربائية والدفاع وشبكات الطاقة والإلكترونيات.

صناعة المعادن مصدومة من التحرك المفاجئ

تفاجأ المحللون ليس فقط بالرسوم الجمركية، بل بحجمها. كان قد نوقش فرض رسوم بنسبة 25%، لكن معدل 50% جاء بمثابة صدمة.

        "الإعلان مثل رعد مدوٍ في منتصف الليل"، قال محلل معادن مقيم في بكين.

من المرجح أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة التكاليف للمصنعين الأمريكيين الذين يعتمدون على النحاس المستورد، خاصة في قطاعات مثل الطاقة النظيفة والدفاع.

تأثيرات متتالية على التجارة العالمية

تضيف رسوم النحاس المزيد من الضغوط على سلاسل الإمداد العالمية الهشة بالفعل. قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين في الولايات المتحدة وخلق توترات مع الدول الكبرى المصدرة للنحاس، بما في ذلك تشيلي وبيرو والصين.

كما يخاطر هذا القرار بردود فعل انتقامية من دول أخرى وقد يعطل العقود طويلة الأجل وتدفقات التجارة.

رسوم جمركية على الأدوية أيضًا على الطاولة

لم يتوقف ترامب عند النحاس فقط. بل طرح أيضًا فرض رسوم جمركية بنسبة 200% على الأدوية المستوردة، رغم أن ذلك سيأتي بعد فترة سماح لمدة عام واحد.

قد يؤثر هذا بشكل كبير على دول مثل الهند، التي تعتبر مورّدًا رئيسيًا للأدوية الجنيسة للولايات المتحدة.

خلاصة موضوع النحاس

يشير اقتراح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على النحاس إلى تحول كبير في سياسة التجارة الأمريكية. قد يعيد بعض الإنتاج إلى الداخل، لكنه يرفع أيضًا مخاطر الصدمات في الإمداد، وارتفاع الأسعار، والردود الدولية، خاصة في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والرعاية الصحية.