S&Pخفضت تصنيف تسعة دول أوروبية - 16.1.2012

الدولار الامريكي بدا الاسبوع بإنخفاض اسعار الاسهم في اسيا بعد قرار وكالة S&P بتخفيض التصنيف الائتماني لاكثر من نصف دول المنطقة الاوروبية ، التي مازالت تتابع المزاد على السندات خلال الاسبوع هذا. حيث فقد مؤشر نيكي الياباني حوالي 1.5 % مع اقفال جلسة التداول ، منخفضاً بذلك حتى 8378.36. اما الدولار الامريكي فإنه على العكس فقد حصل على الدعم يوم الجمعة محققاً أعلى مستوى له منذ شهر سبتمبر لعام 2010 ، وفقاً لديناميكية مؤشر العملة الامريكية و الذي ارتفع حتى 81.78 . اليورو تم مساء يوم الجمعة تخفيض التصنيف الائتماني لتسعة دول اوروبية من قبل وكالة التصنيف العالمية S&P.و وفقاً لخبراء الوكالة ، فإن الاجراءات التي اتخذتها السلطات الاوروبية ، قد تبدو غير كافية لكي تحل المشاكل بشكل كامل". تم تخفيض تصنيف فرنسا و استراليا بمقدار درجة واحدة و ذلك حتى AA+ ، أما تصنيف كل من ايطاليا و البرتغال و اسبانيا و قببرص فقد تم تخفيضه بمقدار درجتين ، في حين كل من مالطا و سلوفاكيا و سلوفينيا بمقدار درجة واحدة. بهذا الشكل ، بقيت المانيا الدولة الوحيدة في المنطقة الاوروبية التي تمتلك اعلى تصنيف ائتماني ААА. و لقد اعلنت المستشارة الالمانية ميركل في آخر مقابلة لها قائلة " إن قرار الوكالة يؤكد قناعاتي بأنه سيتطلب عمل الكثير لاسترجاع ثقة المستثمرين". بدت العملة الاوروبية مجدداً تحت الضغط و انخفضت يوم الجمعة الى ادنى مستوى لها تم تسجيله منذ شهر اغسطس / آبب 2010 مقابل الدولار الامريكي ( 1.2623 ) أما مقابل الين الياباني فقد بلغت صباح اليوم مستوى متدني جديد للأعوام الإحدى عشر السابقة – 97.03 . الين الياباني فيما تحاول السلطات الاوروبية اعادة الثقة للمستثمرين ، يبقى الين الياباني احدى اكثر الملات استقرارا. تواجد سعر صرف الدولار الامريكي مقابل الين الياباني صباح اليوم في نطاق ضيق 76.80 – 77.00 ، و غير بعيدة عن الحدود الدنيا القياسية على مستوى 75.60. و في كافة الاحوال فإن اليابان بالاخص لديها اكبر عبء للديون بين الدول المتطورة. و لقد كان مستوى الدين الحكومي للبلاد لعام 2010 امام الناتج المحلي الاجمالي كان قريباً من 200 % اما في عام 2011 فقد كان له ان يفوق هذه العتبة نتيجة الكوارت الطبيعية التي انهارت على البلاد . و قد اعلن نودا رئيس الوزارء الياباني بأن ادارة الدين الحكومي سيكون احدى اهم المهام و خصوصاً في الوقت الحاضر ، بقدر ما ان الازمة المتنامية في اوروبا لن تتمكن من الانعزال عن باقي العالم.